رابع زلزال خلال أسبوع.. ميانمار تهتز مجددًا بهزة أرضية بقوة 4.2 درجة

أعلن المركز القومي الهندي لرصد الزلازل، أن ميانمار تعرضت، اليوم الجمعة، لهزة أرضية جديدة بلغت شدتها 4.2 درجة على مقياس ريختر، لتكون بذلك الرابعة خلال أسبوع واحد تشهدها البلاد التي تقع ضمن نطاق نشط زلزاليًا في جنوب شرق آسيا.

وأوضح المركز، في بيان رسمي نشره عبر منصة «إكس»، أن الزلزال وقع عند خط عرض 18.49 درجة شمالًا وخط طول 93.80 درجة شرقًا، وعلى عمق ضحل بلغ 10 كيلومترات فقط داخل الأراضي الميانمارية، مشيرًا إلى أن الضحالة النسبية لمركز الزلزال تزيد من احتمالية تأثر المناطق القريبة من السطح بموجاته الزلزالية.

وأشار المركز الهندي إلى أن ميانمار شهدت ثلاث هزات أرضية أخرى خلال الأيام الماضية، كان آخرها يوم 6 أكتوبر الجاري، حين سُجلت هزة بقوة 3.6 درجة عند خط عرض 26.68 شمالًا وخط طول 95.92 شرقًا، وعلى عمق 73 كيلومترًا.

وسبقت هذه الهزة زلازل أخرى، بينها زلزال بقوة 3.7 درجة يوم 5 أكتوبر عند خط عرض 23.69 شمالًا وخط طول 94.12 شرقًا، وعلى عمق 88 كيلومترًا، فضلًا عن هزة أولى يوم 3 أكتوبر بلغت قوتها 3.3 درجة على مقياس ريختر، تم تسجيلها عند خط عرض 24.70 شمالًا وخط طول 94.89 شرقًا، وعلى عمق 90 كيلومترًا.

وأوضح المركز أن تكرار الهزات خلال فترة قصيرة يعد مؤشرًا على نشاط زلزالي متزايد في المنطقة، وهو ما يستدعي متابعة دقيقة للأوضاع الجيولوجية.

وأشار الخبراء إلى أن الهزات الضحلة، رغم ضعف شدتها النسبية، قد تسبب أضرارًا مادية نظرًا لقرب مركزها من سطح الأرض، مما يجعل الموجات الزلزالية أكثر تأثيرًا على الأبنية والبنية التحتية، خصوصًا في المناطق الريفية غير المؤهلة لمواجهة الزلازل.

وأضاف المركز أن السلطات الميانمارية لم تُصدر حتى الآن أي تقارير عن خسائر بشرية أو مادية نتيجة الهزة الأخيرة، فيما تواصل فرق الرصد مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة تحسبًا لأي هزات لاحقة.

تُعد ميانمار من الدول الواقعة على حزام الزلازل الآسيوي الممتد من جبال الهيمالايا حتى بحر أندمان، حيث تتقاطع عدة صفائح تكتونية نشطة، أبرزها الصفيحة الهندية والصفيحة الأوراسية، ما يجعلها عرضة لهزات متكررة متفاوتة القوة.